طب الأعشاب عند العرب
قال سينوبوس: «إن المسلمين استعملوا جميع أنواع الزراعة، وحملوا كثيراً من النباتات إلى صقلية وأسبانيا وزرعوها في أوروبا، فأحسنوا تربيتها حتى تظنها متوطنة، ومثل ذلك: الأرز والزعفران والعنب والمشمش والبرتقال والنخل والهليون والبطيخ الأصفر، والياسمين والقطن والقصب».وكان للعرب الفضل في الصيدلة عن الطب، على أن يسلم الصيدلي بعلوم الطب، وأن يلم الطبيب بعلوم الصيدلة إذ قال الرازي في كتابه «الحاو»: «إن الصيدلة ليست من صنعة الطبيب، بل لها شخص خاص بها.. وإن الصيدلة صناعة خادمة للطب ولا يستطيع إلا القليل من الأطباء الحذاق أن يعرفوا تفاصيل الصيدلة والصناعات الأخرى الخادمة للطب». وفي كتابها «شمس العرب تسطع على الغرب» تقول «سجريد هونكه»: «لقد فضل العرب محضر الدواء «الصيدلي»عن واصفه الطبيب وأوجدوا مهنة الصيدلاني الذي ارتفع إلى مركز عال بفضل علومه ومسؤوليته الخاصة .